"الصحة العالمية" تحذّر من انتشار "الأكاذيب" لعرقلة اتفاقيات لمكافحة الأوبئة والتبغ

"الصحة العالمية" تحذّر من انتشار "الأكاذيب" لعرقلة اتفاقيات لمكافحة الأوبئة والتبغ

أعرب رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه إزاء استمرار انتشار الادعاءات الكاذبة ونظريات المؤامرة المتعلقة بالاتفاق العالمي الجديد لمكافحة الأوبئة، الذي تتفاوض عليه الدول الأعضاء حاليا، وكذلك اتفاقية المنظمة بشأن مكافحة التبغ.

وفي بيان نشره الموقع الرسمي للمنظمة، حذر "غيبريسوس"، من أنه مثلما تقوض المعلومات الخاطئة والمضللة الاستجابة العالمية لجائحة كوفيد-19، فإنها تقوض الجهود الرامية إلى "إبقاء العالم أكثر أمانا من الأوبئة في المستقبل".

وتحدث عن الجهود التي تبذلها دوائر صناعة التبغ لعرقلة المفاوضات في اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، قائلا: "نفس الشيء يحدث الآن، حيث تزعم الجماعات ذات المصالح الخاصة كذبا أن الاتفاق هو استيلاء على السلطة من قبل منظمة الصحة العالمية، وأنه سيعرقل الابتكار والبحوث، وكلا الادعاءين خاطئ تماما".

وتابع: "أحتاج إلى توضيح ذلك: أولئك الذين يروجون للأكاذيب حول هذا الاتفاق التاريخي يعرضون صحة وسلامة الأجيال القادمة للخطر".

"الصحة العالمية" ليست طرفاً

وأكد رئيس منظمة الصحة العالمية أن الاتفاق يتم بين الدول والبلدان وحدها، وقال: "لن تكون منظمة الصحة العالمية طرفا"، مشيرا إلى أنه إذا أبرمت شركتان عقدا تجاريا، واستخدمتا محامين لمساعدتهما على تطويره، "فإن ذلك لا يمنح المحامين السيطرة على العقد، ولا يجعل المحامين طرفا فيه"، موضحا : "إنه نفس الشيء هنا".

ويهدف الاتفاق المتعلق بالجائحة إلى تعزيز التضامن والإنصاف بين البلدان في صياغة استجابة فعالة للجائحة، وتجري المفاوضات بشأن الوثيقة في هيئة التفاوض الحكومية الدولية، التي أنشأها أعضاء منظمة الصحة العالمية في جمعية الصحة العالمية.

وتقدم منظمة الصحة العالمية دعم الأمانة لهيئة التفاوض الوطنية، وتدعم تنظيم الاجتماعات وتيسر مشاركة الخبراء ووكالات الأمم المتحدة وأصحاب المصلحة الآخرين.

موجات الحر

كما سلط "غيبريسوس"الضوء على أن الحرارة الشديدة، الناجمة عن نمط الطقس في ظاهرة النينيو وتغير المناخ، تضخم الظروف الموجودة مسبقا وتضع ضغطا متزايدا على النظم الصحية.

وقال: "إن الحرارة الشديدة تلحق أكبر الخسائر بالأشخاص الأقل قدرة على إدارة عواقبها، مثل كبار السن والرضع والأطفال والفقراء والمشردين".

وبالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، تدعم منظمة الصحة العالمية البلدان في وضع خطط عمل للصحة الحرارية، لتنسيق التأهب والحد من آثار الحرارة المفرطة على الصحة.



 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية